فادى في المصادرة نحو مائتي الف درهم انتهى. وقال فيه في سنة أربع وستين وسبعمائة وهي آخر سنة ذكرها : وفي اول شوال صرف القاضي جمال الدين بن الأثير (١) عن كتابة السر بدمشق وعن مشيخة الشيوخ بها وتوجه القاضي فتح الدين محمد بن ابراهيم بن الشهيد وتولى الوظيفتين المذكورتين عوضا عن المذكور وعاد الى دمشق وكان دخوله في اليوم الثاني من ذي الحجة انتهى. وقال الاسدي في تاريخه في سنة ثلاث وثمانمائة : في جمادى الآخرة منها في سادسه حضر ابن العز القاضي الحنفي الخانقاه على قاعدة القاضي الشافعي لأن تمرلنك كان يعظم الحنفية ، وحضر معه القاضي الحنبلي وحاجب الحجاب ومن كان بدمشق من الحنفية ، وخطب يومئذ بالجامع الأموي ، ودعا للسلطان محمود فادعه للأمير تيمور واستقر الحنفي مقيما ببيت الخطابة ، وباشر الاوقات المتعلقة بالقاضي الشافعي ويقال إنه لم يقم الجمعة في الجامع الا مرة واحدة وهي الجمعة الاولى من استيلاء تمرلنك على البلد ، وبعد هذا نزل بالجامع أمير يقال له شاه ملك هو وأهله وخدمه انتهى. وقال فيه في سنة أربع وعشرين في شوال : وفي هذه الأيام أسقط قاضي القضاة نجم الدين بن حجي من الخانقاه السميساطية المزوجين وأهل البلد وقرر فيها عزبانا ، وكان قد تقرر فيها الفقهاء ، وصارت مدرسة ، وقل الحاصل ثم انقطع أخيرا ا ه. وقال فيه في صفر سنة خمس وعشرين وثمانمائة : وفي يوم الجمعة سادسه أعيد حضور خانقاه السميساطية إلى ما كان عليه قبل الفتنة في أول النهار ، وكان في هذه المدة الحضور بعد الصلاة ، ويحضر بها خلق كثير من الناس بسماع القراء والمداح ، وكل من يرد من البلاد يعمل فيها ويسمعه الناس ويطل ذلك انتهى. وولي مشيختها ولم أعرف متى محمد بن ابي بكر بن محمد الفارسي شمس الدين الايكي ، كان فاضلا في فنون المعقولات ، له شرح على مقدمة المنطق التي في اول مختصر ابن الحاجب ، وقد مرت ترجمته في الغزالية مطولة.
(فائدة) قال الشيخ علاء الدين الوداعي : للامير الكبير العالم المحدث سنجر
__________________
(١) شذرات الذهب ٦ : ٢٦٠.