سنة ثمان وستين ، ثم العزيز فتح الدين أبو يعقوب إسحاق ، ولد بدمشق في شهر ربيع الأول سنة سبعين ، ثم المؤيد نجم الدين أبو الفتح مسعود ، ولد بدمشق سنة احدى وسبعين ، وهو شقيق العزيز : ثم الأعز شرف الدين أبو يوسف يعقوب. ولد بمصر سنة اثنتين وسبعين ، وهو شقيق العزيز أيضا ، ثم الزاهر مجد الدين (١) أبو سليمان داود ولد بمصر أيضا سنة ثلاث وسبعين ، وهو شقيق الظاهر ، ثم أبو الفضل قطب الدين موسى ، وهو شقيق الأفضل ، ولد بمصر أيضا سنة ثلاث وسبعين ، ثم نعت بالمظفر ، ثم الاشرف معز الدين أبو عبد الله محمد ، ولد بالشام سنة خمس وسبعين ، ثم المحسن ظهير الدين أبو العباس (٢) أحمد ، ولد بمصر ايضا سنة سبع وسبعين وهو شقيق الذي قبله ، ثم المعظم فخر الدين ابو منصور توران شاه ، ولد بمصر أيضا في شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعين ، وتأخرت وفاته إلى سنة ثمان وخمسين وستمائة ثم الجواد ركن الدين أبو سعيد أيوب ، ولد سنة ثمان وسبعين وهو شقيق العزيز ، ثم الغالب نصير الدين أبو الفتح ملك شاه ، ولد في شهر رجب سنة ثمان وسبعين ، وهو شقيق المعظم ، ثم المنصور أبو بكر أخو المعظم لأبويه ، ولد بحران بعد وفاة السلطان ، وعماد الدين شاذي لأم ولد ، ونصرة الدين مروان لأم ولد أيضا ، وأما البنت فهي مؤنسة خاتون ، تزوجها ابن عمها الملك الكامل محمد بن العادل أبي بكر بن أيوب رحمهمالله تعالى أجمعين رحمهم أموات المسلمين ، وترجمته طويلة مشهورة ذكرها ابن خلكان رحمهالله تعالى في أربعين ورقة كبارا ، وقد ذكر الشيخ أبو شامة رحمهالله تعالى في كتاب الروضتين في أخبار الدولتين وكتاب الذيل عليها طرفا صالحا من سيرته وأيامه وعدله في سره وعلانيته وأحكامه. وقال أبو المظفر بن الجوزي رحمهالله تعالى : ذكره ابن شداد وأثنى عليه ، وحكى عنه العجائب ، ولم سكت أثنت عليه الحقائب. وقال ابن كثير رحمهالله تعالى : ومدة نور الدين وصلاح الدين متقاربة في السنين والأيام والعدل واجتناب الآثام ، وكلاهما لم يبلغ كل منهما ستين سنة وكم حصلا من فضيلة وسنة حسنة رحمهماالله تعالى انتهى.
__________________
(١) شذرات الذهب ٥ : ١٤٨.
(٢) شذرات الذهب ٥ : ١٦٧.