الدين العامري المالكي انتهى ، ثم قال في أول سنة ست وثلاثين وثمانمائة وفي شهر ربيع الاول : قاضي القضاة شهاب الدين الاموي كان توفي في صفر ، استقر عوضه في هذا الشهر القاضي محيي الدين اليحيائي انتهى. ثم قال في أول سنة اثنتين واربعين وثمانمائة : وقاضي القضاة المالكي محيي الدين اليحيائي توفي في ذي القعدة منها واستقر عوضه القاضي علاء الدين الناسخ انتهى. ثم قال في أول سنة ثلاث واربعين وثمانمائة وقاضي القضاة علاء الدين الناسخ في ذي القعدة ولي من السنة الخالية ، ثم في صفر استناب برهان الدين ابن بنت الأموي وسافر إلى حلب المحروسة فعزل في شهر ربيع الآخر من السنة بسالم الزواوي انتهى. ثم قال في جمادى الأولى منها وفي يوم الجمعة سابع عشرة وصل توقيع القاضي سالم المغربي بقضاء المالكية ، وهذا الرجل كان قد ورد من سنين ، والتف على محيي الدين ، وكان قد أسره الفرنج وخلص وجلس في سوق برا واتجر وهو خامل جدا لا يحسن كلام الناس ، غير انه يعرف الفروع على مذهب مالك رضي الله تعالى عنه ، وهو رجل جيد انتهى. ثم قال في أول سنة خمس واربعين وثمانمائة ، وقاضي القضاة زين الدين سالم الزواوي المالكي عزل في صفر منها بالقاضي شهاب الدين التلمساني ، ووصل دمشق في أول شهر ربيع الأول منها ثم عزل في شوال واعيد الذي كان قبله ، ثم في مستهل ذي الحجة منها دخل القاضي أمين الدين سالم المالكي من القدس الشريف عائدا الى وظيفته قضاء المالكية ، وبعد يومين سافر خصمه إلى مصر ، وكان قد أرسل من جهته يطلب له الحضور فأجيب إلى ذلك قيل ليتولى قضاء الاسكندرية عوضا عن قاضيها المتوفى انتهى. ثم قال في سنة ست وأربعين وثمانمائة في المحرم منها تاسع عشرة : بلغني ان الشهاب التلمساني المالكي ارسل حافيا إلى الاسكندرية ، وسر الناس ببعده لما فيه من الحماقة وقلة المعرفة انتهى. ثم قال في سنة سبع واربعين وثمانمائة : وقاضي القضاة سالم التونسي المالكي جاء الخبر انه عزل في جمادى الأولى منها بشخص من مصر ، ثم انتقض هذا واستمر سالم ، ثم عزل بسبب ما نسب اليه من الحكم باستمرار صغار اولاد سامري اسلم جدهم على الكفر ، وولي شخص يقال له ابو القاسم التويري اصله من غزة ، قيل انه يعرف غريمه وانه استمر بدمشق مدة ، ثم ولي