عام هولاكو بن تولي بن جنكيز خان. انتهى. وقال في سنة خمس عشرة وستمائة : وفهيا ولي حسبة الصاحب محيي الدين يوسف ابن الشيخ أبي الفرج بن الجوزي ، وهو مع ذلك يذكر ميعاد الوعظ على قاعدة ابيه ، وشكرت مباشرته للحسبة انتهى. وقال في سنة ثلاث وعشرين ، وفيها قدم محيي الدين من بغداد في الرسلية إلى الملك المعظم بدمشق ، ومعه الخلع والتشاريف لأولاد العادل من الخليفة الظاهر بأمر الله ، إلى أن قال : وركب القاضي محيي الدين ابن الجوزي إلى الملك الكامل بالديار المصرية ، وكان ذلك أول قدومه إلى الشام ومصر ، وحصل له جوائز كثيرة من الملوك منها كان بناء المدرسة الجوزية بالنشابين من دمشق انتهى. ومثله قال الأسدي رحمهالله تعالى في السنة المذكورة وفي أولاد الملك الأشرف والملك المعظم والملك الكامل. ثم قال ابن كثير رحمهالله تعالى : ثم في سنة ست وخمسين وستمائة ، وممن قتل مع الخليفة واقف الجوزية بدمشق استاذ دار الخلافة الصاحب محيي الدين يوسف ابن الشيخ جمال الدين أبي الفرج بن الجوزي عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن حماد بن أحمد بن يعقوب بن جعفر بن عبد الله بن القاسم بن النصر بن محمد بن أبي بكر الصديق ، المعروف بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي الحنبلي رحمهالله تعالى. ولد في ذي القعدة سنة ثمانين وخمسمائة ، ونشأ شابا حسنا ، وحين توفي والده رحمهماالله تعالى وعظ في موضعه فأجاد وأحسن وأفاد ، ثم تقدم وولي حسبة بغداد مع الوعظ الرائق والأشعار الحسنة الرائعة وولي تدريس الحنابلة بالمستنصرية سنة اثنتين وثلاثين وستمائة وكانت له مدارس أخر ، ولما ولي مؤيد الدين بن العلقمي الوزارة وشغر عنه الاستادارية وليها عنه محيي الدين هذا ، وانتصب ابنه عبد الرحمن للحسبة والوعظ فأجاد فيها وسار سيرة حسنة ، ثم كانت الحسبة تنتقل في بنيه الثلاثة جمال الدين عبد الرحمن ، وشرف الدين عبد الله ، وتاج الدين عبد الكريم ، وقد قتلوا معه في هذه السنة ، ولمحيي الدين هذا مصنف في مذهب الإمام احمد رضي الله تعالى عنه ، وذكر له ابن الساعي أشعارا حسنة يهنئ بها الخليفة في المواسم والأعياد تدل على فضيلة تامة وفصاحة بالغة. وقد وقف المدرسة الجوزية بدمشق