وبين الحنابلة ، أدخل فيها غيرهم من المذاهب فشق ذلك على أصحابنا ، وأما أنا فرأيته حسنا ، فان فضل الشيخ كان على الحنابلة فقط فصار على الاربع مذاهب ، وكان شهاب الدين بن عبد الرزاق قصد اخراج غيرهم منها وأرسل الى مصر ليخرج مراسيم بذلك فأدركته المنية قبل ذلك ، ودرس للشافعية بها الشيخ خطاب ثم الشيخ نجم الدين بن قاضي عجلون ، ثم اخو الشيخ تقي الدين يوم السبت ويوم الثلاثاء عند البئر ، وللحنفية بها الشيخ عيسى البغدادي ثم الشيخ زين الدين بن العيني كذلك في الايوان الشمالي وجدد القاضي المالكي درسا مدة ثم انقطع انتهى.
(فوائد) الأولى : قال الشيخ تقي الدين بن قاضي شهبة في جمادى الآخرة سنة ست عشرة وثمانمائة من ذيله : وممن توفي فيه الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن السلاوي عامل خانقاه خاتون وشيخ الاقراء بمدرسة الشيخ أبي عمر ، وكان عاقلا ساكنا ، حسن الكتابة ، مات في بعض القرى ، وحمل إلى أهله فغسل وصلي عليه بجامع دنكز يوم الخميس ثالثه ، ودفن بالصالحية انتهى. وشيوخ اقراء القرآن بها داخل المدرسة سبعة : أحدهم على الخزانة الغربية استجده ابن مبارك واقف المدرسة الحاجبية ، والآخر على الشرقية ، وآخر بينهما ، وشيخ المدرسة في المحراب ، وآخر شرقيه ، واثنان غربيه ، وحلقة الشيخ زين الدين بن الحبال لا قرائه واقراء العلم بين بابي المدرسة والسلم الشرقيين.
الثانية ـ قال ابن مفلح في طبقاته : محمد بن أحمد بن أبي بكر بن عبد الصمد بن مرجان الشيخ الصالح القدوة شمس الدين أبو عبد الله شيخ التلقين بمدرسة شيخ الاسلام أبي عمر رحمهالله تعالى ، روى عن التقي سليمان ويحيى بن سعد الكثير ، وحدث ، وسمع منه الحافظ ابن حجي توفي رحمهالله تعالى في عاشر شعبان سنة أربع وسبعين وسبعمائة انتهى.
الثالثة ـ أم بمدرسة أبي عمر هذه الصلاح ابن أبي عمر ، قال ابن مفلح في طبقاته : محمد بن أحمد بن أبي الحسن بن عبد الله ابن شيخ الاسلام أبي عمر