وقال الربيع : سمعت الشّافعيّ يقول : ما عبّر أحد من العرب بأحسن من عبارة الأصمعيّ (١).
وقال أبو معين الحسين بن الحسن الرازيّ : سألت يحيى بن معين ، عن الأصمعيّ فقال : لم يكن ممّن يكذب ؛ وكان من أعلم النّاس في فنّه (٢).
وقال أبو داود : صدوق (٣).
وقال أبو داود السّنجيّ : سمعت الأصمعيّ يقول : إنّ أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النّحو أن يدخل في جملة
قول النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : «من كذب عليّ فليتبوَّأ مقعده من النّار» (٤) ،
لأنّه صلىاللهعليهوسلم لم يكن يلحن ، فمهما رويت عنه ولحنت فيه كذبت عليه (٥).
وقال نصر بن عليّ : كان الأصمعيّ يتّقي أن يفسّر حديث رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ، كما يتّقي أن يفسّر القرآن (٦).
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٠ / ٤١٧ ، نزهة الألبّاء ٩٨ ، ٩٩ ، وفيات الأعيان ٣ / ١٧٢ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٨٦٠ ، وبغية الوعاة ٢ / ١١٢ ، وطبقات المفسّرين ١ / ٣٥٤.
(٢) الجرح والتعديل ٥ / ٣٦٣ ، نزهة الألبّاء ٩٨ ، ٩٩ ، بغية الوعاة ٢ / ١١٢ ، طبقات المفسّرين ١ / ٣٥٥.
(٣) نزهة الألبّاء ١٢٣ ، تهذيب الكمال ٢ / ٨٦٠ ، طبقات المفسّرين ١ / ٣٥٥.
(٤) حديث «من كذب عليّ فليتبوَّأ مقعده من النار» حديث متواتر ، وفي رواية : «من كذب عليّ متعمّدا فليتبوَّأ ...». أخرجه البخاري ، ومسلم ، والترمذي ، وابن ماجة ، والدارميّ ، وأحمد ، وتمّام الرازيّ ، في (الروض البسّام ١ / ١٨١ رقم ١٢٠ و ١٢١) ، وابن أبي شيبة في (المصنّف ٨ / ٧٦٣) والرامهرمزيّ في (المحدّث الفاصل) رقم ٥٨١ ، وأبو نعيم في (حلية الأولياء ٣ / ٣٣) وخيثمة الأطرابلسي في (الفوائد ـ ج ١) من حديث خيثمة بن سليمان ـ (بتحقيقنا) ـ ص ٧٦ ، وابن جميع الصيداوي في (معجم الشيوخ) ـ (بتحقيقنا) ـ ص ١١١ رقم ٦٠ ، وفيه تخريج الحديث ، والخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) ٩ / ١٤٩ و ١٠ / ٣٠٠ ، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) ـ مخطوطة التيمورية ٧ / ٣١٢ ، والقضاعي في (مسند الشهاب) ١ / ٣٢٤ رقم ٥٤٧ و ٥٤٨ و ٥٤٩ و ٥٥٠ ، والجريريّ في (الجليس الصالح) ١ / ١٧٠ ، وغيره.
وقال ابن الجوزي : روى هذا الحديث عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم ثمانية وتسعون صحابيا منهم العشرة ، ولا يعرف ذلك في غيره. وذكر ابن دحية أنه خرّج من نحو أربعمائة طريق. انظر : (كشف الخفاء ٢ / ٣٧٩).
(٥) تهذيب الكمال ٢ / ٨٦٠.
(٦) تاريخ بغداد ١٠ / ٤١٨ ، ونزهة الألبّاء ١٢٢ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٨٦٠ ، وبغية الوعاة ٢ / ١١٢ ، وطبقات المفسّرين ١ / ٣٥٥.