أبى الله إلّا أن أموت صبابة |
|
بساحرة العينين طيّبة النّشر (١) |
ذكر الصّوليّ أنّ أبا العتاهية جلس ليذلّ نفسه ويتزهّد ، وكان يحجم الأيتام. فقال له بكر بن المعتمر : أتعرف من يحتاج إلى إخراج الدّم من هؤلاء؟
قال : لا.
قال : أتعرف مقدار ما تخرج من الدم؟
قال : لا.
قال : فأنت تريد أن تتعلّم على أكتافهم ما تريد الأجر.
قال أبو تمّام : خمسة أبيات لأبي العتاهية ما تهيّأ لأحد مثلها :
قوله :
النّاس في غفلاتهم |
|
ورحى المنيّة تطحن (٢). |
وقوله :
ألم تر أن الفقر يرجى له الغنى |
|
وأنّ الغنى يخشى عليه من الفقر (٣) |
وقوله في موسى الهادي :
ولما استقلّوا بأثقالهم |
|
وقد أزمعوا للّذي أزمعوا |
قرنت التفاتي بآثارهم |
|
وأتبعتهم مقلة تدمع (٤) |
وقوله :
هب الدّنيا تساق إليك عفوا |
|
أليس مصير ذاك إلى زوال (٥)؟ |
* * *
__________________
(١) تاريخ بغداد ٦ / ٢٥٧ وفيه زيادة بيتين.
(٢) الأغاني ٤ / ٩٨ ، تاريخ بغداد ٦ / ٢٥٢.
(٣) الأغاني ٤ / ٩٨ ، تاريخ بغداد ٦ / ٢٥٢.
(٤) الأغاني ٤ / ٩٨ ، تاريخ بغداد ٦ / ٢٥٢.
(٥) الأغاني ٤ / ٩٨ ، تاريخ بغداد ٤ / ٢٥٢.