الله عليها ـ كما هدموا قبّة مولد النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ومولد أبي بكر ، ومولد الإمام علي ـ عليهالسلام ـ ، وهدموا قبة زمزم والقباب التي حول الكعبة ، وتتبّعوا جميع المواضع التي فيها آثار الصالحين فهدموها ، وكانوا ـ عند الهدم ـ يرتجزون ويضربون بالطبول ويُغنّون ويبالغون في شتم القبور ... حتى قيل إنّ بعضهم بال على قبر السيّد المحجوب!! ...» (١)
قال العلّامة السيد صدر الدين الصدر ـ المغفور له ـ :
لعمري إنّ فاجعة البقيع |
|
يُشيبُ لهولها فؤد الرضيع |
وسوف تكون فاتحة الرزايا |
|
إذا لم يُصح من هذا الهجوع |
أما من مسلم لله يرعي |
|
حقوق نبيّه الهادي الشفيع |
وقال آخر :
تبّاً لأحفاد اليهود بما جَنَوا |
|
لم يكسبوا من ذاك إلّا العارا |
هتكوا حريم محمّدٍ في آله |
|
يا ويلهم قد خالفوا الجبّارا |
هدموا قبور الصالحين بحقدهم |
|
بُعداً لهم قد أغضبوا المختارا |
وانطلاقاً من قول النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ :
«إذا ظهرت البِدَع فعلى العالم أن يُظهر علمه ، وإلّا فعليه لعنة الله».
فقد تصدّى علماء الشيعة وعلماء السنّة أيضاً كما ذكرنا ـ لهذا الغزو الوهّابي الحاقد ، وكتبوا الكتب ونشروا المنشورات ، في فضح هذا الرجل ـ الّذي جاء يُحقق أهداف بريطانيا في ثوب جديد ـ وكشف القناع عن حقيقته والردّ على آرائه الشاذّة.
__________________
(١) كشف الارتياب : ٢٢ نقلاً عن تاريخ الجبرتي.