(وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ). (١)
(... وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ ما يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ). (٢)
(إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ ...). (٣)
(قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلاً)(٤)
(أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ...). (٥)
(وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ ...). (٦)
(إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ ...). (٧)
(وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ ...). (٨)
بهذه الآيات يستدلّ الوهّابيّون على حرمة الاستغاثة بأولياء الله ودعائهم وندائهم بعد وفاتهم ، وأنّ ذلك عبادة لهم وشرك بالله ، فإذا قال رجل ـ عند قبر رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ أو في مكان آخر ـ : «يا محمّد» فقد عبده بهذا النداء والدعاء!!!
يقول الصنعاني ـ الوهّابيّ ـ :
«وقد سمّى الله الدعاء عبادة بقوله : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي) ومن هتف باسم نبي أو صالح بشيء ، أو قال «اشفع لي إلى الله في حاجتي» أو «أستشفع بك إلى الله في حاجتي» أو نحو ذلك ، أو قال :
__________________
(١) الأعراف : ١٩٧.
(٢) فاطر : ١٣.
(٣) الأعراف : ١٩٤.
(٤) الإسراء : ٥٦.
(٥) الإسراء : ٥٧.
(٦) يونس : ١٠٦.
(٧) فاطر : ١٤.
(٨) الأحقاف : ٥.