ولنعم ما قال شاعر الأهرام :
إنّا لتجمعنا العقيدة أُمّة |
|
ويؤلّف الإسلام بين قلوبنا |
ويضمّنا دين الهدى اتباعا |
|
مهما ذهبنا في الهوى أشياعا |
وفي الختام نعكس رأي الإمامية في مسألة زيارة القبور للنساء ونكتفي بكلمة العلّامة الحلي في كتاب «منتهى المطلب» الذي ألّفه في الفقه المقارن ، قال :
الرابع : يجوز للنساء زيارة القبور ، وعن أحمد روايتان : إحداهما : الكراهة.
لنا : ما رواه الجمهور عن النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها» وهو بعمومه يتناول النساء.
وعن ابن أبي مليكة انّه قال لعائشة : يا أُمّ المؤمنين من أين أقبلت؟ قالت : من قبر أخي عبد الرحمن ، فقلت لها : قد نهى رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ عن زيارة القبور؟ قالت : نعم ، قد نهى ثمّ أمر بزيارتها. (١)
ومن طريق الخاصة : ما رواه الشيخ عن يونس ، عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ ، قال : إنّ فاطمة ـ عليهاالسلام ـ كانت تأتي قبور الشهداء في كلّ غداة سبت ، فتأتي قبر حمزة وتترحم عليه وتستغفر له (٢). (٣)
__________________
(١) المستدرك : للحاكم : ١ / ٣٧٦ ؛ سنن البيهقي : ٤ / ٧٨.
(٢) مرّ مصدر الرواية ولاحظ التهذيب للشيخ الطوسي : ١ / ٤٦٥ برقم ١٥٢٣.
(٣) منتهى المطلب : ٧ / ٤٣٠.