المِلَلُ والنِّحَلُ
المِلَّةُ ـ الشَّرِيعةُ والجميعُ مِلَلٌ وقد تَمَلَّلَ وامْتَلَّ ـ دَخَلَ في المِلَّة* أبو عبيد* الامَّة ـ المِلَّةُ* ابن السكيت عن اللحيانى* هى الامَّةُ والامَّةُ وحكى (إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ) وإمَّةٍ» والامَّة ـ الاسْتقامةُ والامَّةُ ـ الرجلُ الصالح كقوله (إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً) وكُلُّ مَنْ تَسَنَّنَ بسُنَّةٍ من غير نَبِىٍّ كامَيَّةَ ووَرَقةَ وابنِ عَمْرو فهو أُمَّةٌ والجمعُ من كل ذلك أُمَمٌ والامَّةُ ـ القَرْنُ على دِين واحدٍ والامَّةُ ـ الجماعةُ وكُلُّ صِنْفٍ من شئ أُمَّةٌ وفي الحديث «ولو لا أنها أُمةٌ تُسَبِّحُ لَقَتَلْتُها أو أَمَرْتُ بقَتْلِها ولكنِ اقْتُلُوا منها كُلَّ أسْوَدَ بَهِيمٍ» يعنى الكلابَ* صاحب العين* الدِّينُ الحَنِيفُ ـ الاسلامُ وفي الحديث «أَحَبُّ الادْيان الى اللهِ الحَنِيفيَّةُ السَّمْحةُ» والحَنِيفُ ـ المسلم الذى يَسْتَقْبِلُ قِبْلةَ البيتِ على مِلَّة ابراهيم وجمعُه حُنَفاءُ وقيل الحَنِيفُ من أسْلَم في أمر الله فلم يَلْتَوِ في شئ وقيل انما قيلَ له حَنِيفٌ لانه تَحَنَّفَ عن الادْيانِ ـ أى مالَ الى الحق
الحياء
* أبو عبيد* حَيِيتُ منه حَياءً واسْتَحْيَيْتُ* قال أبو على* ذكر سيبويه اسْتَحَيْتُ فقال عن الخليل انه جاء على حايا ولم يستعمل فَعَلَ منه وكذلك اسْتَحَيْتُ أسْكَنُوا الياء الاولى منهما كما سكنت فِي بعْتُ وسكنتْ الثانيةُ لانها لام الفعل فحذفت الاولى لانه لا يلتقى ساكنان وانما فعلوا هذا حيث كثر في كلامهم وكانتا ياءين حذفوها وألْقَوْا حركتَها على الحاء كما ألزموا يَرَى الحذفَ وكما قالوا لم يَكُ ولا أَدْرِ* قال أبو عثمان* اسْتَحيْتُ حَذَفُوا الياء التى هى عين وأَلْقَوْا حَرَكتَها على الحاء ولم تحذف لالتقاء الساكنين ولو كان حَذْفُه له لرَدَّها اذا قال هو يفعل يقول هو يَسْتَحْيِى وقد قال قوم حذفوا لالتقاء الساكنين ولم يَرَدُّوا في يفعل لانهم لو رَدُّوا في يفعل رَفَعُوا ما لا يرتفع مثلُه في كلامهم وذلك أن الافعال المضارعة اذا كان آخرُها معتلا لم يدخلها الرفعُ في شئ من الكلام ويُقَوِّى أنه ليس لالتقاء الساكنين قولُهم في الاثنين اسْتَحَيَا لان اللام لا ضمة فيها ولكن هذا حذفٌ لكثرة الاستعمال