ومما يجرى مجرى البدل
يقال تَفَكَّهَ وتَفَكَّنَ ـ تَنَدَّم وشَاكَلَهُ وشاكَهَه وعَكَدَةُ اللِّسان وعَكَرَتُه ـ أصْله والهِزَفُّ والهِجَفُّ ـ الجافِى وبَطَّ الجُرْحَ وبَجَّه ولُبِطَ به ولُبِجَ ـ اذا ضَرَبَ بنفسه الارضَ ومَرَتَ خُبْزَه بالماء ومَرَدَهُ ونَبَضَ العِرْقَ يَنْبِضُ ونَبَذَ يَنْبِذُ ووَصَّيْتُ الشىءَ ووَصَّلْتُه وانْتَفَيْتُ من الشئ وانْتَفَلْتُ ونَفَرَ ونَفَزَ قال الشاعر
* وَأَى رِيعَ منها أَسْلمْتُه النَّوافِزُ*
يعنى القوائم لانها تَنْفِزُ أى تَنْفِر وقد أدخل أبو عبيد في هذا الحَيِّز ألفاظ ليست جارية على هذه الاحكام ولكن نذكرها لئلا يُظَنَّ بنا إغفالٌ فمن ذلك دَهْدَهْتُ الحَجَر ودَهْدَيْتُه زعم الفارسى أنهما لغتان الهاء في تميم والياء في أهل العالية ومن ذلك قولهم قشَوْتُ العُودَ وقَشَرْتُه ونَشَرْتُه بالمِنْشارِ ووَشَرْتُه وأَشَرْتُه فاما أَشَرْتُ فليست مبدلة من وَشَرْتُ على حَدِّ وَحَد وأَحَد ولكنهما يقالان معا وزعم الفارسى أن تميما تهمز المِئْشارَ وغيرهم لا يهمزه وقالوا صُرْتُ اليه وثُرتُ ـ مِلْتُ ورَبَّيْتُ ورَبَّبتُ فاما رَبَّيْتُ فمن قال انه من رَبَّيْتُ فهو من باب قَصَّيْتُ أظْفَارِى وحكى ابن السكيت رَبَوْتُ في حَجْره ورَبيْتُ فاذا كان ذلك فليس من مُحَوِّل التضعيف انما هو على نقل الفعل من غير التعدى وعسى أن يكون رَبَّيْتُ من هذا الذى حكاه ابن السكيت ورَبَّبتُ من أَرَبَّ بالمكان أو من الرَّبِّ وان قلتَ انه من المحوّل فجائز حسن وقد أَبَنْتُ أحكامَ المحوّل من التضعيف وقالوا جَمَسَ الوَدَكُ وجَمَدَ وليس هذا أيضا بدلا أو لا تَرى أن بعضهم يقول جَمَسَ الوَدَكُ وجَمَدَ الماءُ ولا يقال جَمَسَ الماءُ ولا جَمَدَ الوَدَكُ وكان الاصمعى يخطئ ذا الرمة في قوله
* ونَقْرِى سَدِيفَ الشَّحْم والماءُ جامِس*
ويقال عانَقْتُ الرجلَ وعانَجْتُه وعانَشْتُه ومما يقال بالدال والذال* أبو عبيد* ما ذُقْتُ عَدُوفًا ولا عَدافًا ولا عَذُوفًا ولا عَذَافًا ـ أى ما ذُقْتُ شيأ وقال خَرْدَلْتُ اللحمَ وخَرْذَلْتُه ـ قَطَّعْتُه وفَرَّقْتُه وادْرَعَفَّتِ الابلُ واذْرَعَفَّتْ ـ اذا مَضَتْ على وجوهها واقْدَحَرَّ واقْذَحَرَّ ـ اذا تَهَيَّأَ للسِّبابِ ورجل مدْلٌ ومِذْلٌ ـ وهو الخَفِىُّ الشخصِ القليلُ اللحم* غيره* الدَّحْداحُ والذَّحْذاحُ ـ القصير فاما هو فقال شَكَّ أبو عمرو في