الدَّحْدَاح بالدال أو بالذال ثم رجع فقال بالدال قال أبو عبيد والصواب عندنا بالدال وكذلك اختلف في قولنا أتَتْنا قادِيةٌ من الناس فقالها بعضهم بالذال وكذلك اختلف فى فعلها فقيلَ قَدَتْ تَقْدِى وقيل قَذَتْ تَقْذِى قال أبو عبيد والمحفوظ عندنا بالدال والقادِيَةُ ـ أوّل من يَطْرأ عليك كالطُّحْمة* غيره* طَبَرْزدٌ وطَبَرْزَذ ـ للسُّكَّر ومما يجرى هذا المجرى في الاختلاف قولُهم زَبَرَ وذَبَرَ فاما أبو عبيد فقال زَبَرَهُ يَزْبِرُهُ ويَزْبُره وذَبَره يَذْبِره ويَذْبُره ـ معناهما كَتَبه قال الفارسى المعروف زَبَره ـ كَتَبه وذَبَره ـ قَرأه* أبو عبيدة* زَبَرْتُه وذَبَرْتُه ـ قرأته قراءةً خفية وقال حِمْيَرِىٌّ أنا أَعْرِفُ تَزْبِرَتِى ـ أى كتابى* الاصمعى* قُرْطاطٌ وقُرْطاةٌ وحَجَر أَصَرُّ وأَبَر ـ اذا كان صَلَّادًا صُلْبا وقالوا هو يَحُوسُهم ويَجُوسُهم ـ أى يَطْلُب فَيْئَهم ويقال أَحَمَّ ذلك الشىءُ وأَجَمَّ ـ اذادَنا وحَضَر ورجل مُحارَفٌ ومُجَارَفٌ وهم يُحْلِبُون عليك ويُجْلِبُونَ فاما قولهم أحْلَبْتَ أم أَجْلَبْتَ فليس من هذا الحَيِّز وكيف يكون ذلك وأَمْ لا يكون الآخِرُ فيها إلا غَيْرَ الاوّل وانما قولهم أَحْلَبْتَ ـ أى ولدتْ إبلُك إناثا وأَجْلَبْتَ أى ولدتْ إبلُك ذكورا
باب المحوّل من المضاعف
* قال سيبويه* هذا باب ما شذ فابدل مكان اللام ياء كراهية التضعيف وليس بمطرد عند سيبويه وذلك تَسَرَّيْتُ وتَظَنَّيْتُ وتَقَصَّيْت وأمْلَيْتُ وزعم أن التاء في أَسْنَتَ مبدلة من الياء وزادوا حرفا هو أَخَفُّ عليهم وأَجْلَدُ كما فعلوا ذلك في أَتْلَجَ وبدلُها شاذ هنا بمنزلته في سِتٍّ وكل هذا التضعيف جيد كثير وأما كَلا وكُلٌّ فَكلُّ واحدٍ من لفظ ألا ترى أنك تقول كِلَا أَخَوَيْكَ فيكون مثل مِعًا ولا يكون فيه تضعيف وزعم أبو الخطاب أنهم يقولون هنانان يريدون معنى هَنَيْن فهذا نظيره يجعل الواحدَ هَنان* قال أبو على* ذكر سيبويه أن بدل الياء في هذه الاحرف شاذ وقد جاء غيرها مما لم أَرَ أحدا حَصَره فمنه قوله عزوجل (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها) وأبدل الياء من السين الاخيرة ثم قبها ألفا لانفتاح ما قبلها وبعض ما قيل في قوله تعالى (إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ) من