ثمّ من بعده علم الهدى المتوفي سنة ٤٣٦ ه.
ثمّ من بعده الشيخ الطوسي. وهكذا مرجع بعد مرجع وزعيم بعد زعيم.
عقيدة الشيعة الاثني عشرية في علم الأئمة عليهمالسلام بالأحكام الشرعية
ويتلخص مذهب الشيعة في الأئمة الاثني عشر ان علمهم عليهمالسلام بالأحكام الشرعية ليس من طريق الاجتهاد كسائر المجتهدين وإنما هو من طريق إيداع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم للأحكام عندهم وهم معصومون من الخطأ في بيان الأحكام كالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد ذكرنا ذلك في كتابنا باب مدينة الفقه عند الكلام منا في الواضع لعلم الفقه وفي الدور الثاني لعلم الفقه انه عند الأئمة عليهمالسلام كتاب علي عليهالسلام الذي هو باملاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وخط علي عليهالسلام وإن فيه حتى ارش الخدش. وتقدم أن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أودع بيان قسم من الأحكام للائمة الأطهار عليهمالسلام وانهم لا يزالون يتوارثون هذا الأمر إلى الإمام الثاني عشر.
نعم انهم لو أرادوا أن يعلموا بالأحكام من طريق الإلهام وانكشاف الواقع لتأتى لهم ذلك كما يتأتى لهم ذلك لو أرادوا العلم والمعرفة بأي شيء من حقائق المخلوقات والكائنات لقدسية نفسهم عليهمالسلام وفي الخبر عبدي أطعني تكن مثلي وفي كتاب الحجة من أصول الكافي ص ٢٣١) ان الأئمة إذا شاءوا أن يعلموا علموا).