وعن طبقات الحنفية أن أول من كَتَب ، كُتب أبي حنيفة أسد بن عمرو. وعنها أيضاً انه قيل : أن نوح بن أبي مريم عرف بالجامع لأنه أول من جمع فقه أبي حنيفة وينسب إلى أبي حنيفة انه قال (رأي هو احسن ما قدرت عليه فمن جاءنا بأحسن منه فهو أولى بالصواب. والله لا ادري أن قولي هو الحق فقد يكون الباطل الذي لا أشك فيه) ويرى أبو حنيفة وأصحابه رأي المرجئة من أن المعاصي مهما كان نوعها لا تمنع من الإيمان كما لا تنفع من الكفر الطاعات. والمعروف أن الغالب على الحنفية أنهم يتبعون في عقائدهم مذهب أبي منصور الماتريدي وليس بين مذهب الماتريدي وبين مذهب الاشعري خلاف إلا في بضع عشرة مسألة والباقي من الحنفية أشعريون على قلة جداً.
ويغلب وجود المذهب الحنفي بين أهل السنة فعلا في العراق والشام والأتراك العثمانيين والألبان وسكان بلاد البلقان والأفغان وبلاد القوقاز والهند.
الطعن في مذهب أبي حنيفة
وقد طعن الظاهرية بالمذهب الحنفي بأنه فلسفة فارسية. ورمى ابن حزم أبا حنيفة واتباعه بالكلام القارص فوصف