في زمن السفراء الأربعة أي في زمن غيبة الإمام الثاني عشر الصغرى ويحكى عن ملا خليل القزويني شارح الكتاب المذكور أن كتاب الكافي عرض على الإمام الثاني عشر فاستحسنه. ويحكى عن الوحيد البهبهاني أن الشيخ الكليني قد لاقى في جمع كتابه الكافي الأتعاب والمشاق بسفره إلى البلدان والأقطار واجتماعه بشيوخ الرواة والإجازات وظفره بالأصول الأربعمائة والكتب المعمول عليها في الأحاديث وقد مضى على تأليفه له عشرون سنة وعن الشهيد الأول أن أحاديث الكافي تزيد على الصحاح الستة فقد أحصيت إلى (١٦١٩٩) حديثاً مع أن أحاديث البخاري بحذف المكرر (٤٠٠٠) حديثاً ومثله صحيح مسلم بحذف المكرر وأحاديث الموطأ وسنن الترمذي والنسائي لا تبلغ عدد صحيح مسلم.
رسالة والد الصدوق
وقد كتب في هذا الدور علي بن الحسين والد الصدوق المتوفى سنة وفاة السمري رحمهالله آخر السفراء وسنة وفاة الكليني رحمهالله سنة ٣٢٩ ه لولده الصدوق رسالة في الأحكام الشرعية يأخذ الأصحاب الفتوى منها إذا أعوزتهم النصوص لأنها عبارة عن نصوص الأحاديث بحذف إسنادها ثقة به