إن مصادر الفقه في هذا الدور أعني الدور الرابع كانت كثيرة تختلف باختلاف اعتبار الفقهاء لها وكان في طليعتها الكتاب والسنة. والإجماع. وعمل أهل المدينة والقياس وقول الصحابي والمصالح المرسلة والاستحسان والاستصحاب والبراءة والاحتياط والتخيير وكانوا يقدمون عمل أهل المدينة على القياس وما بعد باعتبار أن عمل أهل المدينة بمنزلة روايتهم عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيكون بمنزلة رواية جماعة عن جماعة فهو أولى بالتقديم ، ونشطت فيه حركة جمع الروايات والأحاديث والآثار الشرعية وقد كان التأليف في هذا الدور بادئ بدء هو ضم الأحاديث بعضها إلى بعض حسب أبواب الفقه كأحاديث الصلاة وأحاديث الصوم وغير ذلك كما في مسند زيد ونحوه وقد يمتزج بأقوال الصحابة والتابعين ممن يرى حجة قولهم كما في موطأ مالك ثمّ جاء بعد ذلك فكرة المسانيد فكان يفرد كل شخص بأحاديثه عن