المكرمة ثمّ عاد للعراق مرة ثانية سنة ١٩٥ ه زمان خلافة عبد الله الأمين ثمّ عاد للحجاز ، وفي سنة ١٩٨ ه قدم العراق مرة ثالثة ومنه سار إلى مصر ونزل بالفسطاط ولم يزل بها حتى مات سنة ٢٠٤ ه. وفي مقدمة طبقات الشافعية انه لما قتل الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام في بغداد خرج الشافعي من العراق إلى مصر.
طريقة الشافعي في استنباط الأحكام الشرعية
وطريقته في الاستنباط أن يأخذ بظواهر القرآن إلا إذا قام الدليل على عدم إرادة ظاهرها وبعده بالسنة وكان يعمل بخبر الواحد الثقة الضابط ولو لم يكن مشهوراً خلافاً للحنفية ولا موافقاً لعمل أهل المدينة خلافاً لمالك ثمّ بعد ذلك يعمل بالإجماع وعدم الخلاف ثمّ بعد ذلك يعمل بالقياس إذا كانت علته منضبطة ، ورد اشد الرد على عمل الحنفية بالاستحسان وألف فيه كتاباً سماه أبطال الاستحسان ورد عمل المالكية بعمل أهل المدينة وابطل العمل بالمصالح المرسلة وأنكر الأخذ بقول الصحابي لأنه يحتمل أن يكون عن اجتهاد اخطأ فيه ورفض الحديث المرسل إلا مراسيل ابن المسيب لأنه يرى أن القوم متفقون على صحتها.
اشهر تلاميذ الشافعي
ومن اشهر تلاميذه وأصحابه أبو ثور إبراهيم فقد أخذ