من الشافعي وصار له مذهب خاص واتباع لكنه لم يقدر له البقاء. ومنهم احمد بن حنبل إمام الحنبلية. والحسن الزعفراني الذي يروي عنه البخاري وغيره من أئمة الحديث إلا مسلماً. والحسين الكرابيسي الذي تجنب الناس رواية الحديث عنه. واحمد بن يحيى البغدادي المتكلم الذي لازم الشافعي في بغداد ثمّ صار من أصحاب داود وتبعه في رأيه. ويوسف بن يحيى المصري الذي مات مسجوناً ببغداد في فتنة خلق القرآن سنة ٢٣١ ه. وغيرهم. ومن أهم كتبه التي وصلت إلينا هو كتاب ألام في الفقه الذي أملاه على الربيع المرادي وطريقته فيه أن يذكر المسألة ودليلها ويرد على خصمه فيها والجزء السابع منه اشتمل على مواضيع مختلفة ورسائل متعددة.
نسبة كتاب الشافعي لغيره
ويحكي عن الغزالي في إحياء العلوم. وعن أبي طالب المكي في كتاب قوت القلوب ان كتاب ألام لم يصنفه الشافعي وإنما صنفه تلميذه أبو يعقوب البويطي ثمّ زاد عليه الربيع بن سليمان وتصرف فيه وأظهره بهذا المظهر.
وكان لمذهب الشافعي شيوع في مصر والشام وما وراء النهرين وبعض بلاد العرب. وكذا في الحرمين قبل ظهور