الرأي بصورة واضحة في استخراج الأحكام الشرعية وهو أول من أمر بالعمل بالقياس وبذر بذرته ففي كتابه لأبي موسى الاشعري (اعرف الأشياء والأمثال وقس الأمور في ذلك على نظائرها) وكانت طريقته هي التي اتبعتها مدرسة أهل الرأي في العراق وتسمى بمدرسة الكوفة حيث قد تأثر اكثر أهل العراق بفقه ابن مسعود في الكوفة ، وابن مسعود يسير على طريقة عمر ، فكانوا لا يحجمون عن الفتوى برأيهم فيما لم يجدوا نصاً بل يتبعون في فتواهم العلل التي يستخرجونها من النصوص وان خالفت ظواهر النصوص ويبنون الأحكام على العلل وان خالفت ظواهر الأدلة فمدرسة الرأي تعتمد على الأدلة التي تفيد الظن وان لم يقم الدليل القطعي على حجيتها فاعتمدوا على مثل القياس والاستحسانات مع انه لم يقم الدليل القطعي على حجيتها ، ولم تكن مدرسة الرأي اعني من اتخذ هذه الطريقة هم خصوص فقهاء أهل الكوفة بل الكثير منهم من أقطار أخرى ، فان في المدينة نفسها كان ربيعة بن عبد الرحمن المتوفي سنة ١٣٦ أحد كبار التابعين من أهل هذه المدرسة ولذا سمي بربيعة الرأي.
نواة مدرسة الرأي ومدرسة الحديث
والحاصل ان هذا الاختلاف في معرفة الحكم الشرعي