الرد على السيوطي
ويمكن تحديد الوقت الذي حصل فيه ذلك بما بعد سنة ثلاثين هجرية لأن الغزو المذكور كان في سنة ثلاثين وعليه فلا وجه لما حكي عن إتقان السيوطي من انه حدده بسنة ست وعشرين وبعضهم حدده بسنة ٦٥٠ م هذا ولكن التاريخ لم يروِ لنا أن المصحف الذي جمعه علي عليهالسلام قد أحرق فقد عدت المصاحف التي أحرقت ولم يذكر معها مصحف علي عليهالسلام.
الأمر العجيب في جمع الخلفاء للمصحف
والأمر العجيب الملفت للنظر هو عدم تعرض الأخبار والمؤرخين إلى أن أبا بكر وعمر وعثمان راجعوا علياً في مصحف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عند ما تصدوا لجمع القرآن الكريم وهكذا لم يراجعوا المصحف الذي كتبه الإمام علي عليهالسلام على مصحف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مع أن الأخبار والتاريخ قد تضافرت على وجود مصحف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عند الإمام علي عليهالسلام وانه قد كتب الإمام علي عليهالسلام المصحف عليه كما انه مما يلفت النظر عدم وجود كبار الصحابة في من جمع القرآن بأمر عثمان فليس فيهم عبد الله بن العباس ولا عبد الله بن عمر ولا الإمام علي عليهالسلام ولا غيرهم.