فتاويه على الكتاب ثمّ السنة ثمّ عمل أهل المدينة. وقد يرد الحديث إذا لم يعمل به أهل المدينة ، ثمّ بقول الصحابي إذا لم يستند للرأي ثمّ بالقياس. ونسب إليه العمل بالمصالح المرسلة والاستحسان والاستصحاب والذرائع والعرف والعادة. وانتشر مذهبه في شمال افريقية والاندلس ولمالك كتاب اسمه الموطأ ومعناه (الممهد) ويحكى عن ابن فهر انه لم يسبق أحد مالكاً بهذا الاسم وكان من ألف في زمانه يسمي كتابه بالجامع أو بالمصنف أو بالمؤلف ورواه عنه الكثيرون ممن أخذوه عنه وكان في رواياتهم اختلاف من حيث الزيادة والنقصان إلا أنه لم يصل إلينا حسب اطلاعنا منها إلا اثنان رواية يحيى الليثي التي شرحها الزرقاني والسيوطي ورواية محمد بن حسن الشيباني تلميذ أبي حنيفة وحكي ان ما في الموطأ من الأحاديث سبعمائة حديث ويقال أن التي صحت عنده منها نحو خمسمائة حديث وعادته في هذا الكتاب أن يذكر الأحاديث ويضم إليها جملة من فتاوى بعض الصحابة والتابعين ويضيف إليها أحياناً ما يؤدي إليه اجتهاده وينقل عن مالك انه قال (إنما أنا بشر اخطئ وأصيب فانظروا في رأيي كل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به وما لم يوافقهما فاتركوه).
واشهر الكتب في المذهب المالكي هي المدونة لتلميذه أسد بن فرات والتي أخذها سحنون ورتبها ونشرها باسم المدونة الكبرى.