وثانيهما الفرقة الزيدية. أما الفرقة الجعفرية فهم اتباع الإمام جعفر الصادق وسميت بالجعفرية نسبة للإمام جعفر الصادق عليهالسلام.
وهي التي تقول بامامة علي عليهالسلام بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بلا فصل وبعده ابنه الحسن عليهالسلام ثمّ اخوه الحسين عليهالسلام ثمّ ابن الحسين علي عليهالسلام ثمّ محمد الباقر عليهالسلام ثمّ جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام المولود سنة ٨٣ ه والمتوفي سنة ١٤٨ ه.
وجه التسمية بالجعفرية
وإنما نسبت هذه الفرقة للإمام جعفر دون باقي الأئمة عليهمالسلام بسبب كثرة نشره عليهالسلام لهذا المذهب أكثر بكثير من باقي ائمة هذا المذهب حتى نهل من معين معدنه عليهالسلام مثل أبو حنيفة وأمثاله كما ذكره تهذيب التهذيب والاسعاف للسيوطي وروى عنه مالك في الموطأ وأطرى عليه كما هو المحكي عن شرح الزرقاني على الموطأ وتاريخ القضاء في الإسلام.
الفرصة التي أتاحت للصادق عليهالسلام نشر مذهب التشييع
ولا ريب أن الفرصة قد أتاحت له بسط الأحكام الشرعية لأنه كان عليهالسلام في أواخر الدولة الأموية وأوائل الدولة العباسية الزمن الذي انتقلت به الخلافة من الأمويين إلى العباسيين وكانت الكوفة هي مركز الانتقال حيث تمت بها البيعة للسفاح والسلطة الزمنية مشغولة بنفسها عن السلطة الدينية مما أوجب أن ينفسح