ولم يترك حادثة صغيرة أو كبيرة إلا ونجد حكمها بنصوصه أو آثاره أو في كلياته وأصوله ، وترك معرفة الوقائع المتجددة لفهم المتفقهين في قوانينه وهذا ما صير الدين الإسلامي يتماشى مع سائر العصور خاتمة للأديان وصالحاً للبقاء في كل حال وزمان.
مصدر التشريع في الدور الأول
ان مصدر التشريع في هذا الدور هو الوحي المنزل على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من قبل رب العالمين سواء كان التشريع بآية قرآنية أو بالسنة النبوية.
اجتهاد الرسول
وقد نسب للشافعية والمالكية وبعض الحنفية القول بأن التشريع قد يكون مصدره اجتهاد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وما أدى إليه رأيه لا بالوحي المنزل عليه. وذهب أصحابنا الامامية والاشعرية وكثير من المعتزلة والمتكلمين إلى عدم ذلك منه صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد أشبعنا المقام بحثاً وتنقيحاً في المجلد الأول من كتابنا الأحكام الشرعية وشئونها.
إلا انه لا ينكر أن الاجتهاد قد كان عند الصحابة بالمعنى