ولم يدون الشيعة في هذا الدور الخامس إلى زمن الغيبة الكبرى سنة ٣٢٩ ه علم الفقه على النهج المعروف فعلا من تحرير المسائل الفقهية. وبيان الدليل عليها إذا لم تكن بديهية وبيان اصح الأقوال فيها أو أظهرها أو ظاهرها إذا كانت مختلف فيها بل كانت فتاواهم المدونة هي نصوص الأحاديث إلى أن جاء ابن أبي عقيل الحسن بن علي بن أبي عقيل أبو محمد العماني الحذاء شيخ الشيعة ووجهها وفقيهها فإنه أول من حرر المسائل الفقهية وذكر لها الأدلة وفرع عليها الفروع في ابتداء الغيبة الكبرى وقد أثنى الشيخ المفيد على كتابه (المتمسك بحبل آل الرسول) في الفقه وقد ادرك زمان السيمري آخر السفراء وزمان الكليني وعاصر الصدوق علي بن بابويه واستجازه جعفر بن قالويه صاحب كتاب كامل الزيارة المتوفى سنة ٣٦٩ ه أو سنة ٣٦٨ ه وجاء بعده