الشيخ الفاضل أبو علي محمد بن احمد بن جنيد الإسكافي المتوفى سنة ٣٨١ ه صاحب كتاب تهذيب الشيعة في عشرين مجلداً يشتمل على جميع أبواب الفقه. وكتاب المختصر في الفقه الأحمدي اختصر به كتابه التهذيب وهو الذي وصل لأيدي المتأخرين ومنه انتشرت مذاهبه وأقواله فقد قام رضي الله عنه بتحرير المسائل الفقهية على وجه الاستدلال وقد أدرك زمان السيمري والكليني صاحب الكفاية ، ورأيت بخط والدي رضي الله عنه أن الإسكافي هو الذي دون الأصول على مذهب الامامية وكذا تحرير الفتاوى في الكتب الفقهية. قال العلامة المجلسي في كتابه : مرآة العقول (وهو المتبحر والمطلع على كثير من أصول القدماء وكتبهم) : إن الإفتاء لم يكن شائعاً في زمن الكليني رحمهالله وما قبله بل كان مدارهم على نقل الأخبار وكانت تصانيفهم مقصورة على جمعها وروايتها وبالطبع مراده رحمهالله عند الشيعة الاثني عشرية وإلا فالسنة كانت الفتاوى عندهم اكثر من أن تحصى ، ثمّ جاء من بعد ابن جنيد والإسكافي تلميذهما الشيخ محمد الملقب بالمفيد رضي الله عنه المتوفى سنة ٤١٣ ه فألف ما يقارب المائتي كتابٍ ومنها كتابه المسمى (بالمقنعة) الذي بين مصادره وذكر أدلته من الأخبار والأحاديث الشيخ الطوسي وأسماه (بالتهذيب) أحد الكتب الأربعة ومن جلالة قدر المفيد رحمهالله