ما وليت بما قال معاوية ، وبلغ بهم أن يغروا بعض الرواة والفقهاء بالكذب على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لتأييد مقامهم وتثبيت مراكزهم وإضعاف مخالفيهم فتطاولوا على مقام الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بالكذب عليه وأقحموا في الفقهاء من لم يستكمل عناصر الاجتهاد لديه ولم يستنتج الحكم الشرعي بالنظر السليم المجرد عن الهوى فيه وشجعوهم على الإفتاء بما لم ينزل به الله من سلطان.
اختلاط صحيح الحديث بضعيفه
وبهذا وذاك اختلط صحيح الحديث بضعيفه وحسنه بسقيمه وادخل في الدين ما ليس من الدين وفسرت آيات القرآن الكريم بما تهوى الأنفس وتشتهيه وأصبحت مهمة علماء الحديث والفقهاء والمفسرين شاقة متعبة في معرفة الحكم الشرعي والنص الصحيح النبوي والتفسير للمراد الإلهي وهذا هو السبب الأول الذي دعا العلماء لتكوين فكرة تلخيص الروايات والتفسير والفتاوى وتنقيتها عن الشوائب والمفتريات والمفتعلات.
موقف الإمام علي عليهالسلام من العبث في الدين
وأما جماعة الإمام علي عليهالسلام فكانوا يأخذون بالكتاب وما انصياعهم للرافعين للمصاحف يوم صفين إلا من جهة