تمسكهم بالكتاب المبين وقد ردوا الروايات التي تخالفه حتى لو كانت رواتها في أسمى درجات الصحة. وعند فقد نص الكتاب أو ظاهره أخذوا بالسنة إذا صحت روايتها حتى لو كان نقلتها على غير طريقتهم.
أخذ الشيعة بروايات أهل السنة واجماعاتهم
وقد أوجب الشيخ الطوسي في كتاب العدة وهو صاحب الصحيحين عند الشيعة الاستبصار. والتهذيب. وجوب العمل بالخبر من طريق المخالفين إذا لم يكن للشيعة في حكمه خبر مخالف ولا يعرف لهم فيه قول. كيف وقد عملت الشيعة بما رواه حفص بن غياث العامي الكوفي والقاضي وغيره من غير الشيعة. وفي الصحاح الأربعة المعول عليها عند الشيعة الكثير من أخبارها تنتهي إلى غير الشيعة. ويأخذون بالإجماع إذا كان كاشفاً كشفاً قطعياً عن سنة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد ملئت كتبهم الفقهية من الاستدلال به ككتب الشيخ والسيد المرتضى والعلامة وغيرهم. حتى أن بعض علماء الشيعة يعمل بالإجماع الذي ينقله مالك عن أهل المدينة في موطئه لكشفه عن رأي المعصوم عنده ويعمل الشيعة بالرأي ان كشف عن الحكم الشرعي كشفاً قطعياً لا ظنياً لعدم حجية الظن. وفي أخبار الشيعة ما يدل على ذلك كما في باب العقل من كتاب