الشافعي وانقرض في الأندلس وحل محله مذهب المالكي وذلك في منتصف القرن الثالث. وكان ممن يكره القياس.
مذهب الظاهري والداودي
ومن المذاهب المنقرضة ، مذهب الظاهريين والداوديين وهو مذهب داود بن علي بن خلف الاصفهاني المعروف بالظاهري ولد بالكوفة سنة ٢٠٢ ه ونال رئاسة العلم في بغداد مذ كان شافعياً وانتقل سنة ٢٢٣ ه إلى نيسابور ثمّ جاء لبغداد ومات فيها سنة ٢٧٠ ه. واتخذ لنفسه مذهباً خاصاً وهو العمل بظاهر الكتاب والسنة ما لم يقم دليل على خلافهما وعدم البحث عن علل الأحكام فان لم يجد نصاً عمل بالإجماع إذا صدر عن الصحابة أو عن جميع العلماء ورفض القياس والاستحسان والتقليد والرأي رفضاً باتاً وقال : إن في عموم النصوص من الكتاب والسنة ما يفي بكل جواب.
عدم تحقق الإجماع
بل يحكى عنه عدم إمكان تحقق الإجماع بعد عصر الخلفاء الأربعة لتفرق الصحابة وانقسامهم بسبب السياسة والحكم قال ابن حزم (التابعون لم يحصهم أحد ولا يعرف الكثير مما قالوا فمن ادعى إجماع هؤلاء فهو كاذب) وعنده ان الآية الكريمة (فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ) هي جامعة لكل ما تكلم الناس فيه من أولهم إلى آخرهم.