الوحشة بين أبي حنيفة وبين فقهاء الكوفة
وصارت وحشة ونفرة بين أبي حنيفة وبين عظماء فقهاء أهل الكوفة كسفيان بن سعيد الثوري المولود سنة ٩٧ ه المتوفي سنة ١٦١ ه لأن أبا حنيفة من أهل الرأي وسفيان من أئمة الحديث. وكشريك بن عبد الله النخعي قاضي الكوفة من قبل المهدي العباسي المولود سنة ٩٥ ه والمتوفي سنة ١٧٧ ه ويعزى تنافرهما لسببية تنافر الأقران. وكمحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى المولود سنة ٧٤ ه والمتوفي سنة ١٤٨ ه وكان من أصحاب الرأي وصار قاضياً عند بني أمية وبني العباس وهو الذي يقول الثوري فيه وفي ابن شبرمه (فقهاؤنا ابن أبي ليلى وابن شبرمه) ويعزى تنافرهما إلى سببية المخالفة بينهما في كثير من المسائل فطالما ابن أبي ليلى يقضي. ويفتي أبو حنيفة بخلافه.
أقسام مسائل الفقه عند الحنفية
ومسائل الفقه عند الحنفية ثلاثة أقسام :
الأول الأصول : وهي المسائل التي رواها الثقات عن أبي حنيفة أو أحد تلاميذه كأبي يوسف وزفر ومحمد بن حسن الشيباني وغيرهم ممن سمع من نفس أبي حنيفة وتسمى