من مكة إلى المدينة يوم الاثنين وقدم المدينة يوم الاثنين وقبض يوم الاثنين.
ما يجعل الأفكار صرعى في هذا الدور الأول
ومما يدهش الفكر والنظر في هذا الدور أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عند مرضه الذي التحق به إلى الرفيق الأعلى أراد أن يكتب كتاباً لا يضل بعده ابداً فمنعه عمر عن ذلك وقال ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد غلبه الوجع وهو يهجر وعندكم القرآن وحسبنا كتاب الله وأوجب ذلك اختلاف الحاضرين عنده فمنهم من أراد الكتابة ومنهم من أبى ذلك مكتفياً بكتاب الله تعالى فلما رأى الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم خصومتهم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم قوموا. وما فتئ ابن عباس بعدها يرى انهم أضاعوا شيئاً كثيراً حيث لم يسرعوا إلى كتابة ما أراد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم إملاءه.
النبي في مرضه يهجر وأبو بكر لم يهجر
مع ان أبا بكر عند مرضه أيضاً أراد ذلك ولم يمنع منه مانع ولم يقل قائل عندنا القرآن وحسبنا كتاب الله فاستحضر عمر عثمان بن عفان واستكتبه استخلاف عمر على المسلمين.