وكان اكثر تلقيه لعلم الفقه من شيخه حماد بن سليمان المتوفي سنة ١٢٠ ه تلميذ إبراهيم بن يزيد النخعي المتوفي سنة ٩٦ ه تلميذ علقمة بن قيس ، وعلقمة تلميذ الإمام علي عليهالسلام. وقد قضى اثنتين وخمسين سنة من عمره في العصر الأموي والباقي في العصر العباسي ولما أسس المنصور بغداد كان أبو حنيفة من العلماء الذين استقدمهم إليها.
طريقة أبي حنيفة في استنباط الأحكام
وكانت طريقته في الاستنباط للأحكام الشرعية على ما نقل عنه من الأخذ بكتاب الله فإذا لم يجد فيه أخذ بسنة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المتواترة أو ما اتفق علماء الأمصار على العمل بها أو ما رواها صحابي أمام جمع منهم ولم يخالف فيها أحد فإذا لم يجد ذلك أخذ باجماع الصحابة فإذا لم يجد ذلك اجتهد وعمل بالقياس فإذا قبح القياس عمل بالاستحسان. وكان تشدده في عدم العمل بالسنة سبباً في كثرة أخذه بالقياس والاستحسان والاجتهاد والرأي.
وقد تتلمذ على الإمام جعفر الصادق عليهالسلام وعلى أبيه الإمام محمد الباقر عليهالسلام وعلى زيد بن علي أخي الباقر وقد أكثر تلميذاه أبو يوسف ومحمد الشيباني من الرواية عن الإمام الصادق عليهالسلام في مسنديهما لأبي حنيفة.