الدليل على انهم عليهمالسلام لو أرادوا أن يعلموا علموا
ويشهد لذلك انهم مع غزارة علمهم وكثرة بيانهم للعلوم وضخامة ما أورثوه للشيعة من الأحاديث والأخبار لم تجد في كتب التراجم والتاريخ المعتبرة عند شرح حال أحدهم أن يذكر انه تتلمذ على أحد من الفقهاء. أو روى عن أحد من الرواة وهو أدل دليل على أن علمهم قد حصل لهم من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أو بطريق انكشاف الواقع له.
وهذا الإمام جعفر الصادق قد بين لجابر بين حيان أسرار علم الكيمياء وشرح لغيره أسرار الكائنات حتى ما كان منها في السماوات وهكذا من قبله ومن بعده من الأئمة عليهمالسلام مع انهم لم يذكر عنهم عليهمالسلام انهم درسوا وتتلمذوا على يد أحد من العلماء بأسرار الطبيعة. وما يكون ذلك إلا لانكشاف الواقع لأنفسهم عليهمالسلام وافتضاح أسرار العالم لديهم عليهمالسلام ومن راجع البحار لا سيما كتاب السماء والعالم منه يرى ما يجعل الأفكار حيرى والعقول صرعى من الأخبار الواردة عنهم عليهمالسلام المشتملة على مختلف العلوم والفنون وعليه فيكون عصر النص عند الشيعة ينتهي بأول الغيبة الكبرى سنة ٣٣٠ ه للإمام الثاني عشر ويكون وجود الأئمة عليهمالسلام استمراراً لوجود النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بخلاف أهل السنة فان عصر