بل وعند الكثير منهم عدم حجية الكتاب لاختصاص فهمه بمن نزل عليهم وهم الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم والأئمة عليهمالسلام حتى حصر الكثير منهم الحجية بالأخبار المودوعة في الكتب الأربعة : الكافي ومن لا يحضره الفقيه والتهذيب والاستبصار وغيرها من الكتب المعتبرة باعتبار أن البيان للأحكام قد كمل بها ولذا غاب الإمام الثاني عشر عليهالسلام آخذين بظواهرها من دون فرق بين الصحيح منها وبين الضعيف وبين الشاذ الذي لم يعمل به الأصحاب وبين المشهور المعمول به وبين المرسل وبين المسند بناؤهم على أصالة الحرمة في الأشياء المحتملة حرمتها بل الكثير منهم بناؤه على أصالة الوجوب في الأشياء المحتمل وجوبها وذلك لاعتبارهم الاحتياط في الشبهات ومنعوا من الاجتهاد وحرموا العمل بالظن الحاصل بالاجتهاد وانه ليس بحجة ومنعوا من دراسة علم أصول الفقه باعتبار انه طريق للاجتهاد وتسمى هذه الفرقة من الشيعة بالمحدثين والأخباريين.
من نقح طريقة الأخباريين
وعمدة من نقح طريقتهم المذكورة الميرزا محمد أمين الاسترآبادي في فوائده المدنية ومن مشاهير علمائهم السيد نعمة الله الجزائري. وصاحب الحدائق رحمهالله.