ويؤكد صحتها قوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) فان الرجوع إلى الرأي في المسألة معناه أما الإهمال للدين فيها أو الالتزام بنقصان الدين وعدم كماله بالنسبة إليها ، وفي جامع بيان العلم ج ٢ ص ٧٦ عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : اعظم فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور بآرائهم فيحللون الحرام ويحرمون الحلال.
مدرسة أهل الحديث ومدرسة أهل الرأي
وكانت هذه الطريقة اعني المنع من الأخذ بالرأي هي التي اتبعتها مدرسة أهل الحديث وتسمى بمدرسة المدينة وبمدرسة الحجاز وكان ممن أخذ بهذه الطريقة سعيد بن المسيب المتوفي سنة ٩٣ ه وتلقى منه هذه الطريقة الكثير من فقهاء الحجاز وغيرهم.
من أخذ هذه الطريقة وحرم الإفتاء بالرأي
وممن أخذ بهذه النزعة سالم بن عمر فانه كان يرفض الإفتاء بالرأي فإذا سئل عن حكم واقعة لم يسمع فيها شيئاً قال لا ادري لعلي إذا افتيت لك برأي ثمّ تذهب فأرى بعد ذلك رأياً غيره فلا أجدك فما ذا يكون مصيري ، وممن اتبع هذه المدرسة زيد بن ثابت ، ولم تكن مدرسة الحديث اعني