الأول : دور التشريع للأحكام الشرعية حيث ان الأحكام الشرعية هي التي يتركز عليها علم الفقه لكونها هي التي يبحث في علم الفقه عن ثبوتها لأفعال المكلفين ، وهذا الدور يبدأ من زمن بعثة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد كانت عند ما أكمل الأربعين سنة من عمره قبل هجرته للمدينة المنورة بثلاث عشرة سنة حيث كانت بعثته سنة ٦١٠ م تقريباً عند ما صعقه الوحي في غار حراء فقال له (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ) فارتعدت صلىاللهعليهوآلهوسلم فرائصه ورجفت جوانبه وعاد إلى أهله قائلاً زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الفزع والروع.