يقول في آخرها :
هذي وصيتيَ التي اوصيكها |
|
أكرم بها من والدٍ متودّدِ |
وعدّتها نحو العشرين ، هذا مختارها.
وله أيضاً :
إنّ الولايةَ ليس فيها راحةٌ |
|
إلّا ثلاث يبتغيها العاقلُ |
حكم بحقٍ أو إزالة باطلٍ |
|
أو نفع محتاجٍ سواها باطلُ |
وله أيضاً :
إذا أتتك يدٌ من غير ذي مقةٍ (١) |
|
وجفوة من صديق كنتَ تأملهُ |
خذها من الله تنبيهاً وموعظةً |
|
بأنّ ما شاء لا ما شئتَ يفعلهُ |
وقد كان نزل عن منصب القضاء لولده تاج الدين بعد أن مرض ، فلما استقر تاج الدين وباشر ؛ توجّه الشيخ تقي الدين إلى القاهرة وأقام بها قليلاً في دار على شطّ النيل وهو موعوك إلى أن مات في ثالث جمادى الآخرة سنة ٧٥٦.
فكانت إقامته بالقاهرة نحو العشرين يوماً وكان وصول التقليد لتاج الدين في ثالث عشر شهر ربيع الأول ولبس الخلعة في النصف منه وباشر ثمّ عوفي أبوه وركب وحضر معه بعض الدروس وحكم بحضرته وسرّ به وتوجّه إلى القاهرة في سادس عشري شهر ربيع الآخر من السنة.
ثمّ لما مات سعى ولده أن يدفن عند الإمام الشافعي داخل القبة فامتنع شيخو من إجابة سؤاله فدفنه بسعيد السعداء.
__________________
(١) في نسخة : ثقة.