فقراء المؤمنين ، ولا فخر ، وأنا أكرم الأوّلين والآخرين ، ولا فخر».
رواه الترمذيّ (١).
وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : سألت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يشفع لي يوم القيامة.
فقال : «أنا فاعل».
قال قلت : يا رسول الله ، فأين أطلبك؟
قال : «اطلبني أوّل ما تطلبني على الصراط».
قال قلت : فإن لم ألقك على الصراط؟
قال : «فاطلبني عند الميزان».
قلت : فإن لم ألقك عند الميزان؟
قال : «فاطلبني عند الحوض ، فإنّي لا اخطئ هذه الثلاث المواطن».
رواه الترمذيّ وقال : حسن غريب (٢).
وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال قلت : يا رسول الله ، من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟
قال : «لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أولى منك ؛ لما رأيت من حرصك على الحديث ، إنّ أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال : «لا إله إلّا الله» خالصاً من قبل نفسه».
رواه البخاريّ (٣).
وعن أبي سعيد الخدريّ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يخلّص المؤمنون من
__________________
(١) سنن الترمذي (٥ / ٢٤٨) ح (٣٦٩٥).
(٢) سنن الترمذي (٤ / ٤٢) ح (٢٥٥٠).
(٣) صحيح البخاري (٨ / ٥٠١) كتاب الرقاق ، باب (٨٢٢) صفة الجنّة والنار ح (١٤٣١) وانظر (١ / ٣٣) باب الحرص على الحديث. وفيه : من قلبه أو نفسه.