النار ، فيحبسون على قنطرة بين الجنّة والنار ، فيقتصّ لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا ، حتّى إذا هذّبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنّة» انفرد به البخاريّ (١).
وعن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «يخرج من النار من قال : لا إله إلّا الله ، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ، ثمّ يخرج من النار من قال : لا إله إلّا الله ، وكان في قلبه من الخير ما يزن برّة ، ثمّ يخرج من النار من قال : لا إله إلّا الله ، وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرّة» متّفق عليه (٢).
زاد البخاريّ بعد ذكر هذا الحديث : قال أبان : حدثنا قتادة ، حدثنا أنس ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم «من إيمان» مكان «خير» وترجم عليه «باب زيادة الإيمان ونقصانه» (٣).
وعن أنس رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «إذا كان يوم القيامة شفعت فقلت : يا ربّ أدخل الجنّة من في قلبه خردلة ، فيدخلون ، ثمّ أقول : أدخل الجنّة من كان في قلبه أدنى شيء».
رواه البخاريّ (٤).
وعن جابر رضى الله عنه قال : هل سمعت بمقام محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم فإنّه مقام محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم المحمود الذي يخرج الله به من يخرج (٥).
__________________
(١) صحيح البخاري (٨ / ٤٩٣) باب الرقاق ، باب (٨١٩) القصاص يوم القيامة ح ١٤٠٠ وفي (٧ / ١٩٧).
(٢) أخرجه البخاري (٨ / ١٧٣) وانظر (١ / ١٦) ، وصحيح مسلم (١ / ١٢٥) وسنن ابن ماجة (٢ / ١٤٤٣) ، والترمذي (٤ / ١١٢) ، وانظر كنز العمال (١٤ / ٣٩٧).
(٣) صحيح البخاري (١ / ٨٥) كتاب الإيمان ، باب (٣٤) زيادة الإيمان ونقصانه ح ٤٣.
(٤) صحيح البخاري (٩ / ٨٢١) كتاب التوحيد ، باب (١٢٣١) كلام الرب يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم ح ٢٣٠٨.
(٥) أخرجه صحيح مسلم (١ / ١٢٣).