مزعزعاً لأركانه ، ماحياً لآثاره ، ماحقاً لأباطيله ، مظهراً لفساده ، مبيّناً لعناده (١).
وقال العلامة المعاصر المحمود السعيد الممدوح :
إن كتاب «شفاء السقام في زيارة خير الأنام» الذي دبجتْهُ يراعة الإمام التقيّ السبكيّ : أنفسُ كتابٍ صُنِّفَ في هذا الباب ، جمع فيه مؤلّفه بين النقل والعقل.
وزاد أبواباً في غاية الأهميّة ، كالتوسّل ، وحياة الأنبياء ، والشفاعة ، وغير ذلك.
وكان عفَّ اللسان ، قويّ الحجّة ، ناصع البرهان :
وقد حقّق الأقوال في مسألة الزيارة وغيرها من مباحث الكتاب تحقيقاً ما عليه مزيد (٢). إلّا أنّ ابن عبد الهادي تصدّى للردّ على هذا الكتاب ومؤلّفه؟! في كتاب باسم «الصارم المنكي»؟
٣ ـ من هو ابن عبد الهادي صاحب الصارم المنكي :
هو ، محمد بن أحمد بن عبد الهادي من آل قدامة الحنابلة ، الدمشقيين : ولد ٧٠٤ ومات ٧٤٤.
ترجمه القليلون ، وبالغ في ترجمته الحنابلة والشاميون المتعصبون كابن رجب فقال : «المقرئ الفقيه ، المحدث الحافظ ، الناقد ، النحوي ، المتفنّن ...».
وأكثر فيه ابن كثير الشامي في تاريخه سنة ٧٤٤ (١٤ / ٢٤٤) وأطراه وقال : «... كان مستقيماً على طريقة السلف! واتباع الكتاب والسنة ...» يعني طريقة ابن تيمية وحزبه.
وذكره أبو المحاسن والذهبي وابن حجر والسيوطي ، وقال : أحد الأذكياء ، مهر في الحديث والاصول والعربية.
__________________
(١) تطهير الفؤاد عن دنس الاعتقاد للمطيعي (ص ١٣) ط مصر.
(٢) رفع المنارة ص ١٣.