وقال الصفدي : «لو عاش كان آية ، كنت إذا لقيتُه سألته عن مسائل أدبيّة وفوائد عربيّة ، فينحدر كالسيل ...».
وذكروا له من المؤلّفات :
العقود الدريّة في ترجمة ابن تيميّة ، مطبوع.
والصارم المنكي ، رآه ابن حجر ، وذكر عنه في لسان الميزان ١ / ٢٠ وفي ط. الهندية ١ / ١٤ قاعدة ابن حبان في التعديل ، وقال : «وقد تصرّف في عبارة ابن حبّان».
واتفقوا على ذكائه ومعرفته بطرق الحديث وحفظه لأسماء الرجال.
واهتمّ سلفية عصرنا بطبع الصارم ، فله طبعة بتحقيق إسماعيل الأنصاري. وطبعة بمؤسسة الرّيان ـ بيروت عام ١٤١٢ ه بعمل عقيل اليماني ، وهي التي اعتمدناها هنا.
٤ ـ أهم ما في كتاب الصارم المنكي؟!
وبعد ما عرفنا شخصيّة ابن عبد الهادي ، فلنحط بأهمّ ما احتواه كتابه حتى نعرف مدى مقولة سُفلية العصر من أنّه أهمّ كتابٍ في باب الدفاع عن آرائهم حول منع زيارة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم والردّ على شفاء السقام للإمام ، فنقول : أهمّ ما في عمل ابن عبد الهادي أنه :
أولاً : يُحاول إقناع القُرّاء بأنّ «ابن تيميّة لا يمنعُ من أصل زيارة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، بل يقول باستحبابها ، وبأن قبره أفضل القبور ، وإنّما ابن تيمية يمنع فقط من شدّ الرحال إلى زيارة القبر النبويّ الشريف».
ويؤكّد على : «أنّ نسبة الإمام السبكيّ إلى ابن تيميّة بأنّه يمنع زيارة المصطفى عليهالسلام ، غير صحيحة».