وقال العلامة المعاصر المحدّث الشيخ محمود سعيد ممدوح : بعد النظر في «الصارم المنكي» رأيتُ الهول فيه ، فتراه :
١ ـ يتعنّت أشدّ التعنُّت في ردّ الأحاديث.
٢ ـ تطويله للكلام يخرجه عن المقصود إلى اللغو والحشو مع التكرار المملّ.
٣ ـ يذكر أبحاثاً خارجة عن المقصود.
٤ ـ يُطيل الكتاب جدّاً ، ولو اختصر بحذف الخارج ، لجاء في جزء صغير.
٥ ـ أما تهجّمه على الإمام المجتهد التقيّ السبكيّ ، فحدِّثْ ولا حرج!؟ (١)
٦ ـ وأحياناً يأتي بتعليلات للأحاديث ، خارجة على قواعد الحديث.
٧ ـ وقد أكثر في كتابه من الدعاوى على التقيّ السبكي ، من غير برهان ، وعند المحاققة نجد الحقّ مع الإمام المجتهد السبكي (٢).
٨ ـ يجزم الواقف عليه بأن عبد الهادي قد ظلمه بصارمه ولم يُجِبْ على كثير من مباحثه (٣).
وقال المعلّق على ذيل تذكرة الحفّاظ ص ٣٥٢ عند ذكر الصارم المنكي لابن عبد الهادي : ولقد تهوّر فيه لابن تيميّة في شذوذه ، فوقع في أغلاط من حيث الكلام على الأحاديث والاستنباط منها.
«ولم تدخل الهوى شيئاً إلّا أفسدتْهُ».
__________________
(١) اقرأ نماذج من شتائمه في الفقرة التالية : قاموس شتائم ابن عبد الهادي!
(٢) لاحظ : رفع المنارة في تخريج أحاديث التوسل والزيارة ص ١٠ ـ ١١ ، وهو كتاب نفيس في موضوعه ، واعتنى بالرد على الصارم المنكي ، وحثالة حشوية العصر : بكر أبو زيد ، وعثيمين ، وأضرابهما من أجراء الوهابيّة ، واجَرائهم.
(٣) رفع المنارة ص ١٣.