الردود على الصارم المنكي :
قال العلامة الكتاني :
وقد رد عليه ، وانتصر للسبكي جماعة ، منهم :
١ ـ الإمام عالم الحجاز في القرن الحادي عشر ، الشمس ، محمد بن علي بن علّان ، الصديقي ، المكي ، له : المبرد المبكي في ردّ الصارم المنكي.
٢ ـ ومن أهل عصرنا : البرهان إبراهيم بن عثمان السمنودي المصري سمّاه : نصرة الإمام السبكي بردّ الصارم المنكي.
٣ ـ وكذا الحافظ ابن حجر ، له : الإنارة بطرق حديث الزيارة (١).
وقال الكتاني أيضاً ، في ترجمة أبي الحسنات عبد الحي اللكنهوي الأنصاري الهندي : خاتمة علماء الهند ، وأكثرهم تأليفاً ، وأتمّهم تحريراً واطلاعاً وإنصافاً ، ولد (١٢٦٤ ه) وكلامه كلّه جواهر ودرر ، ومات (١٣٠٤ ه).
وله في مسألة زيارة القبر النبويّ ، وشدّ الرحال له ، عدّة مصنّفات ، منها :
٤ ـ الكلام المبرم في نقض القول المحكم.
٥ ـ الكلام المبرور في ردّ القول المنصور.
٦ ـ السعي المشكور في ردّ المذهب المأثور.
قال رحمهالله : ألّفتها ردّاً لرسائل مَنْ حجّ ولم يزر قبر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وحرم زيارة قبره المعهود في العصور الإسلامية.
وكتبه هذه الثلاثة هي كالردّ على (الصارم المنكي) لابن عبد الهادي الحنبلي الذي قال عنه : راجعته فوجدتُه منقلباً على نحر شيخه.
ودعوى أنه لم يقدر أحدٌ من المخالفين على معارضته! صادرةٌ عن الغفلة! فقد
__________________
(١) فهرس الفهارس ص ٢٧٧.