أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيّوب بن مطير اللخميّ الطبرانيّ ، حدثنا عبدان بن أحمد ، حدثنا عبد الله بن محمّد العُباديّ البصريّ ، حدثنا مسلمة بن سالم الجهنيّ ، حدّثني عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن سالم ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من جاءني زائراً لا تعمله حاجة إلّا زيارتي ، كان حقّاً عليّ أن أكون له شفيعاً يوم القيامة» (١).
وأخبرنا به أيضاً عليّ بن أحمد العراقيّ (٢) في كتابه : أنا ابن عماد ، أنا ابن رفاعة ، أنا الخلعيّ (ح).
وكتب إليّ عثمان بن محمّد : أنّه قرأ على الحافظ يحيى بن عليّ القرشيّ : أنا عبد الله بن محمّد وابن عماد قالا : أنا ابن رفاعة ، أنا الخلعيّ ، أنا أبو النعمان تراب بن عمر بن عبيد بن محمّد بن عبّاس العسقلانيّ ، حدثنا أبو الحسن عليّ بن عمر بن أحمد ابن مهديّ الدارقطنيّ البغداديّ إملاءً بمصر ، حدثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدثنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد العُباديّ من بني عباد بن ربيعة في بني مرّة بالبصرة سنة
__________________
(١) تلخيص الحبير (٧ / ٤١٧) عن الطبراني ، وقال : وجزم الضياء في الأحكام وقبله البيهقي بأن عبد الله بن عمر المذكور هو المكبّر ، ورواه الخطيب في الرواة عن مالك في ترجمة النعمان بن شبل ، وقال : إنّه تفرّد به عن مالك عن نافع عن ابن عمر بلفظ «من حج ولم يزرني فقد جفاني».
ذكره ابن عدي وابن حبان في ترجمة النعمان.
ورواه البيهقي عن حديث أبي داود الطيالسي عن سوار بن ميمون ، وفي الباب عن أنس : أخرجها ابن أبي الدنيا في كتاب «القبور» مرفوعاً «من زارني بالمدينة محتسباً كنت له شفيعاً وشهيداً يوم القيامة».
وقال ابن حجر : طرق هذا الحديث كلّها ضعيفة ، لكن صحّحه من حديث ابن عمر أبو علي بن السكن في إيراده إيّاه في أثناء (السنن الصحاح) له وعبد الحق في (الأحكام) في سكوته عنه ، والشيخ تقي الدين السبكي (وهو المؤلف) من المتأخرين باعتبار مجموع الطرق.
(٢) في (ه) : الغرافي.