عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من حجّ فزارني بعد وفاتي كان كمن زارني في حياتي» (١).
وكذلك رواه أبو أحمد بن عديّ في «الكامل» : أخبرنا أبو محمّد التونيّ ـ هو الحافظ الدمياطيّ ـ وآخرون إذناً ، عن أبي الحسن النجّار ، عن أبي الكرم المبارك ابن الحسن الشهرزوريّ ، أنا إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي ، أنا حمزة بن يوسف السهميّ ، أنا أبو أحمد عبد الله بن عديّ الجرجاني ، أنا الحسن بن سفيان ، حدثنا عليّ ابن حجر.
وثنا عبد الله بن محمّد البغويّ ، حدثنا أبو الربيع الزهرانيّ.
قال عليّ : حدثنا حفص بن سليمان ، وقال أبو الربيع : حدثنا حفص بن أبي داود.
وقالا : عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من حجّ فزار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي وصحبني». واللفظ لابن سفيان (٢).
وذكر أبو بكر البيهقيّ في السنن رواية ابن عديّ هذه من الطريقين ، عن أبي سعد المالينيّ ، عن ابن عديّ.
وذكر ابن عديّ ذلك في ترجمة حفص بن سليمان الأسديّ الغاضريّ القارئ ، وذلك حكم منه بأنّه حفص بن أبي داود المذكور في الإسناد ، وقال ـ أعني ابن عديّ ـ : إنّ أبا الربيع الزهرانيّ يسمّيه حفص بن أبي داود ؛ لضعفه ، وهو حفص بن سليمان.
__________________
(١) مسند أبي يعلى الموصلي.
انظر المطالب العالية (١ / ٣٧٢).
(٢) الكامل لابن عدي (٣ / ٧٨٩ ـ ٧٩٠) ترجمة حفص بن سليمان ، ورواه في الترغيب والترهيب (١ / ٤٤٧) والفاكهي في أخبار مكة (١ / ٤٣٧).