(إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (٩٥) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) (٩٦).
الأفكار العامة للسورة
قال الفيروزآبادي : معظم مقصود السورة : ظهور واقعة القيامة ، وأصناف الخلق ، بالإضافة الى العذاب والعقوبة ، وبيان حال السّابقين بالطّاعة ، وبيان حال قوم يكونون متوسّطين بين أهل الطّاعة ، وأهل المعصية ، ويذكر حال أصحاب الشمال ، والغرقى في بحر الهلاك ، وبرهان البعث من ابتداء الخلقة ، ودليل الحشر والنشر من الحرث والزرع ، وحديث الماء والنار ، وما ضمنهما من النعمة والمنّة ، ومن المصحف وقراءته في حالة الطهارة ، وحال المتوفّى في ساعة السّكرة ، وذكر قوم بالبشارة ، وقوم بالخسارة ، والشهادة للحق سبحانه بالكبرياء والعظمة (١) بقوله سبحانه : (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) (٩٦) ، وقوله تعالى : (أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ) (٥٨) ، (أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ) (٦٣).
بدئ بذكر خلق الإنسان ، ثم بما لا غنى له عنه ، وهو الحبّ الذي منه قوته وقوّته ، ثم الماء الذي منه سوغه وعجنه ، ثمّ النّار التي بها نضجه وصلاحه (٢).
فضل السورة
عن عبد الله بن مسعود قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : «من قرأ سورة الواقعة في كلّ ليلة ، لم تصبه فاقة أبدا» (٣).
__________________
(١). بصائر ذوي التمييز للفيروزآبادي ١ : ٤٥١.
(٢). المصدر نفسه ، الموضع نفسه.
(٣). في شهاب البيضاوي : «هذا ليس بموضوع وقد رواه البيهقي وغيره».