قال : لو كان أبو عبيدة حيّا لاستخلفته (١).
قال سعيد : وفيه أنزلت هذه الآية ، حينما قتل أباه.
وأخرج عن ابن شوذب قال : نزلت في أبي عبيدة بن الجراح ، حينما قتل أباه يوم بدر.
وقال ابن عسكر : روى ابن فطيس ، عن ابن عبّاس ، أنّ الآية عنى بها جماعة من الصحابة.
فقوله تعالى : (وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ) [الآية ٢٢] يريد أبا عبيدة ، لأنه قتل أباه يوم أحد. (أَوْ أَبْناءَهُمْ) [الآية ٢٢] يريد أبا بكر ، لأنه دعى ابنه للبراز يوم بدر ، فأمره رسول الله (ص) أن يقعد. (أَوْ إِخْوانَهُمْ) [الآية ٢٢] يريد مصعب بن عمير ، لأنه قتل أخاه أبا عزيز يوم أحد. (أَوْ عَشِيرَتَهُمْ) [الآية ٢٢] يريد عليّا ونحوه ممن قتلوا عشائرهم.
__________________
(١). قال ذلك عمر ، حينما جعل الأمر شورى بعده ، في أولئك الستة رضي الله عنهم ، كما في «تفسير ابن كثير» ٤ : ٣٢٩.