أركانه واعتماده (١) ، إذ كان بهم يصول ، وإليهم يؤول.
وقيل أيضا معنى ذلك فتولّى (٢) وسلطانه ، فإن ذلك كالركن له والمانع منه. ونظيره قوله سبحانه حاكيا عن لوط (ع) : (قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ) (٨٠) [هود] ، أي إلى عزّ دافع ، وسلطان قامع.
وفي قوله سبحانه : (وَفِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ) (٤١) استعارة. ومعنى العقيم هاهنا التي لا تحمل القطار ، ولا تلقح الأشجار ، ولا تعود بخير ، ولا تنكشف عن عواقب نفع. فهي كالمرأة التي لا يرجى ولدها ، ولا ينمى عددها.
__________________
(١). هكذا بالأصل. ولعلها «وأعماده».
(٢). بياض بالأصل.