لَكاذِبُونَ) (١)فكذّبهم في ذلك ؛ ثمّ ذكر سبحانه أنهم يتخذون هذه الأيمان الكاذبة وقاية لهم ؛ ثمّ ذكر أنّ من يراهم تعجبه أجسامهم ، فإذا خبرهم وجدهم كالخشب المسنّدة في عدم العقل ، وهم جبناء يحسبون كلّ صيحة عليهم ؛ ثم ذكر ما كان من مؤامرتهم حينما نهوا من حضرهم من الأنصار أن ينفقوا على المهاجرين حتّى ينفضّوا من المدينة ، واتّفقوا على أنّهم إذا رجعوا إليها يخرجونهم منها ؛ ثمّ نهى المؤمنين أن تلهيهم أموالهم وأولادهم كما ألهت أولئك المنافقين ، وأن ينفقوا ممّا رزقهم ، سبحانه ، ولا يسمعوا لهم ، حتّى لا يأتي أحدهم الموت فيتمنّى لو يتأخّر أجله ، ليتدارك ما فاته من الصدقة : (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) (١١).