المبحث السادس
المعاني اللغوية في سورة «الحاقّة» (١)
قال تعالى : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) (١٢) لأنك تقول : «وعت ذاك أذني» ، و «وعاه سمعي» ، و «أوعيت الزاد» ، و «أوعيت المتاع» كما قال الشاعر (٢) [من البسيط ، وهو الشاهد الحادي والسبعون بعد المائتين] :
الخير يبقي وإن طال الزّمان به (٣) |
|
والشرّ أخبث ما أوعيت من زاد |
وقال تعالى : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ) (١٣) : فالفعل وقع على النفخة إذ لم يكن قبلها اسم مرفوع.
وقال تعالى : (وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها) [الآية ١٧] وواحدها «الرّجا» وهو مقصور.
وقال تعالى : (إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ) (٣٦) جعل ، والله أعلم ، من «الغسل» وزيد الياء والنون ، بمنزلة «عفرين» و «كفرين».
وقال تعالى : (فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ) (٤٧) على المعنى ، لأنّ معنى (أحد) معنى جماعة.
__________________
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش ، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد ، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتاب ، بيروت ، غير مؤرّخ.
(٢). هو عبيد بن الأبرص. ديوانه. ٤٩ واللسان «وعي».
(٣). من الديوان واللسان والصحاح «وعي».